رئيس الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى الحذر وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي
أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، مؤكدًا أن الاقتصاد الأمريكي يواجه حالة من عدم اليقين المتزايد – خاصة وسط تصاعد الحرب التجارية مع الصين.
في حين أن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة المرتفعة يمارس بعض الضغوط على الذهب، من المتوقع أن يستفيد المعدن الأصفر من عدم الاستقرار الاقتصادي المتزايد الناجم عن الاضطرابات التجارية العالمية. وقد أدت البيانات الاقتصادية الضعيفة من كل من الولايات المتحدة والصين، والتي صدرت خلال الأسبوع الماضي، إلى زيادة تدفقات رؤوس الأموال إلى الذهب.
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الخميس بعد تحذير من الاحتياطي الفيدرالي بشأن الاقتصاد. وقد دفع ذلك المتداولين إلى التحول نحو أصول الملاذ الآمن، على الرغم من أن التكهنات بشأن صفقة تجارية أمريكية محتملة حدت من مكاسب المعدن الثمين.
صرح الرئيس دونالد ترامب بأنه سيعلن عن اتفاق تجاري كبير يوم الخميس، مما أثار بعض ردود الفعل الإيجابية في السوق. ومع ذلك، أشار تقرير إلى أن الاتفاق قد يكون مع المملكة المتحدة، مما قد يحد من التأثير الاقتصادي الأوسع نطاقًا للاتفاق.
الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع رغم قرار الاحتياطي الفدرالي
تمكنت الأسهم الأمريكية من التغلب على آثار قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي. وأغلقت المؤشرات الرئيسية على ارتفاع يوم الأربعاء، مدفوعة بمكاسب قطاعات الخدمات المالية والرعاية الصحية والخدمات الاستهلاكية. فقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.70%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.43%، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.27% بنهاية جلسة التداول في نيويورك.
أسعار النفط والعملات تستجيب لآمال الصفقة التجارية
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الخميس بعد أن أعلن الرئيس ترامب أنه سيكشف عن اتفاق تجاري مع أحد الاقتصادات الكبرى في وقت لاحق من اليوم، مما يزيد الآمال في تخفيف محتمل لأجندته الخاصة بالرسوم الجمركية.
تم تداول معظم العملات الآسيوية ضمن نطاق ضيق يوم الخميس حيث تترقب الأسواق المزيد من الإشارات من المحادثات التجارية الأمريكية الصينية المرتقبة. كما ظل الدولار الأمريكي قويًا بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وقد تأثرت المشاعر الإقليمية بشكل أكبر بالتوترات العسكرية المتصاعدة بين الهند وباكستان، حيث تخوض الدولتان المسلحتان نووياً أسوأ نزاع بينهما منذ سنوات.
انخفض الين الياباني بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، مستعيدًا بعض خسائره الأخيرة. ومن المقرر أن تصدر بيانات الأجور اليابانية لشهر مارس/آذار يوم الجمعة ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤثر على سياسة بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي، متعافيًا من انخفاضه بنحو 1% يوم الأربعاء.
الخاتمة
باختصار، لا تزال الأسواق المالية العالمية شديدة الحساسية للإشارات الاقتصادية وسياسات البنوك المركزية والتطورات الجيوسياسية. ومع تذبذب معنويات المستثمرين بين الحذر والتفاؤل، من الضروري أن تظل على اطلاع دائم وقادرًا على التكيف في مواجهة الديناميكيات العالمية المتطورة.