الأسواق تتفاعل مع حالة عدم اليقين الجيوسياسي

توقعات الذهب في ظل المخاطر الجيوسياسية

يستمر الذهب في اتجاهه الصعودي القوي، مدعومًا بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط والتوقعات النقدية الحذرة. ما لم تحدث انفراجة دبلوماسية أو ارتفاع غير متوقع في التضخم، يمكن للمعدن الأصفر أن يتحدى أو يتجاوز المستوى القياسي الذي سجله في أبريل/نيسان. لا تزال التوقعات على المدى القصير صعودية.

وعلى الرغم من الارتداد المتواضع للدولار الأمريكي (مؤشر DXY عند 98.33)، حافظ الذهب على زخمه مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن. كما استقرت عوائد السندات بالقرب من 4.37%، مما عزز قوة المعدن الثمين.

التأثير على أسواق النفط والطاقة

تؤدي حالة عدم اليقين في المنطقة إلى تسعير علاوة مخاطرة ملحوظة في أسواق النفط. وقد أدت الضربات الأولية على إيران إلى ارتفاع الخام بنسبة 13%، على الرغم من أن المكاسب تلاشت جزئيًا مع استمرار الإمدادات دون انقطاع.

ومن المتوقع أن يتراوح سعر خام برنت بين 65 و70 دولارًا أمريكيًا على المدى القصير. ومع ذلك، فإن أي تصعيد يعرقل تدفقات النفط الإيراني (إنتاج 3.3 مليون برميل يوميًا وتصدير 1.7 مليون برميل يوميًا) قد يقضي على الفائض المتوقع ويدفع الأسعار نحو 80 دولارًا.

رد فعل سوق الأسهم الأمريكية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تقلبات حادة قبل التداول في السوق يوم الجمعة، كرد فعل على التصعيد في الشرق الأوسط. فقد تخلى المستثمرون عن الأصول الخطرة لصالح الملاذات الآمنة، مما دفع ”مؤشر الخوف“ (VIX) إلى الارتفاع بنسبة 22% إلى 21.99.

  • انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.17%
  • تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.17%
  • تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1.41%، وكان الأكثر تضررًا بسبب حساسية أسهم التكنولوجيا

المستجدات الاقتصادية الصينية

نما الإنتاج الصناعي في الصين بنسبة 5.8% في مايو/أيار – أقل بقليل من التوقعات (5.9%) وانخفاضًا من نسبة 6.1% في أبريل/نيسان – تحت ضغط الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات. ومع ذلك، تجاوزت مبيعات التجزئة التوقعات بفضل الإنفاق في العطلات وفعاليات التسوق.

📌 الخلاصة:

إن الجمع بين المخاطر الجيوسياسية والسياسة النقدية المواتية والطلب على الملاذ الآمن يبقي الذهب في منطقة صعودية. وفي الوقت نفسه، لا يزال النفط عرضة للتصعيد، ولا تزال أسواق الأسهم متوترة وسط حالة عدم اليقين العالمية.