الأسواق تفتح بحذر في ظل المحادثات التجارية وحالة عدم اليقين الاقتصادي
افتتحت الأسواق المالية العالمية الأسبوع بحذر يوم الاثنين، بعد جلسة تداول أمريكية متقلبة يوم الجمعة، والتي تميزت بتقارير عن محادثات تجارية متوقعة بين واشنطن وبكين.
سجلت المؤشرات الرئيسية أول خسائر أسبوعية لها في ثلاثة أسابيع، حيث يتحول تركيز المستثمرين الآن إلى المفاوضات القادمة والبيانات الاقتصادية الرئيسية. ولا تزال الأسواق تتفاعل مع التأثير المستمر للتعريفات الجمركية وتغيرات السياسة النقدية والتقلبات في العملات والسلع العالمية.
أنهت الأسهم الأمريكية جلسة يوم الجمعة دون تغيير في الغالب بعد يومين متتاليين من المكاسب. وظل المستثمرون في حالة من الترقب والترقب في انتظار آخر المستجدات بشأن تطورات الرسوم الجمركية.
تتجه الأنظار الآن إلى المحادثات التجارية المرتقبة بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين في عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا، والتي وصفها الرئيس ترامب بأنها قد تكون “جوهرية للغاية”. كما ألمح أيضًا إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية الحالية في الصين – التي تبلغ حاليًا 145% – إذا ما سارت المناقشات بشكل إيجابي.
أظهرت الأسواق العالمية يوم الاثنين أداءً متباينًا حيث يترقب المستثمرون تطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والمؤشرات الاقتصادية الرئيسية، مثل بيانات التضخم في منطقة اليورو.
أما في الولايات المتحدة، لا تزال مؤشرات الأسهم تواجه ضغوطًا هبوطية بعد الانخفاض الذي شهدته الأسبوع الماضي، وسط استمرار المخاوف بشأن السياسات الحمائية وتأثيرها على النمو. كما يراقب المستثمرون عن كثب تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسات أسعار الفائدة.
شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا طفيفًا اليوم، في حين أن أسعار الذهب والنفط قد تستمر في الارتفاع، مما يعكس بيئة السوق التي تتجنب المخاطرة مع البحث عن الأصول الآمنة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وفي آسيا، انتعشت الأسواق الآسيوية بفضل التحفيز الحكومي، مما دفع مؤشرات مثل مؤشر نيكاي وشنغهاي إلى تحقيق مكاسب قوية في أواخر الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، تنتظر الأسواق الأوروبية صدور البيانات الاقتصادية لقياس المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
انخفض الين الياباني يوم الإثنين في التعاملات الآسيوية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مستأنفًا خسائره الأخيرة. حيث سجل أدنى مستوى له في خمسة أسابيع مع تحسن الرغبة في المخاطرة عقب المفاوضات التجارية الإيجابية بين الولايات المتحدة والصين في سويسرا.
كما أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى زيادة الضغط على الين قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية، والتي من المتوقع أن