تحديث الأسواق الآسيوية وسط حالة من عدم اليقين بشأن التجارة

1. حركة الذهب والدولار
انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة، تحت ضغط قوة الدولار الأمريكي على الرغم من الشكوك القانونية المحيطة بالتعريفات التجارية للرئيس ترامب. كان المعدن الأصفر يتجه نحو الانخفاض الأسبوعي، مع دعم محدود فقط من حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن التعريفات الجمركية. وبعد أن أعادت محكمة أمريكية العمل مؤقتًا بجدول الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الخميس لكنها لم تستطع تعويض الخسائر السابقة.
أثرت قوة الدولار، مدعومًا بالبيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية، بشكل كبير على الذهب والمعادن الأخرى مع استعداد الأسواق لتقرير التضخم الرئيسي – مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE). ومن المتوقع أن يُظهر هذا المقياس، الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي، استقرار التضخم في أبريل/نيسان، مما يقلل من احتمالية خفض أسعار الفائدة.

2. أسواق العملات ومحادثات التجارة
تم تداول معظم العملات الآسيوية في نطاق ضيق يوم الجمعة، في حين تعافى الدولار قليلاً بعد أن أعادت محكمة استئناف فيدرالية فرض رسوم ترامب الجمركية التي تم حظرها لفترة وجيزة من قبل محكمة تجارية. وقد تراجعت معنويات الأسواق تجاه الأسواق الإقليمية بسبب تصريحات مسؤولي وزارة الخزانة الأمريكية بأن المحادثات التجارية مع الصين قد توقفت مؤخرًا، مما أضعف التفاؤل بشأن تخفيف الرسوم الجمركية.
وارتفع الين الياباني، مدعومًا بالطلب على الملاذ الآمن والبيانات التي تُظهر استمرار ارتفاع التضخم في اليابان.

3. توقعات سوق النفط
انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، متجهة نحو خسارة أسبوعية وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن تعريفات ترامب وتأثيرها الاقتصادي، خاصة على توقعات الطلب على المدى المتوسط إلى الطويل. ويخشى التجار من أن يؤدي التنفيذ الكامل للرسوم الجمركية إلى الإضرار بالنمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء أوبك + يوم السبت لاتخاذ قرار بشأن زيادة الإنتاج المحتملة في يوليو. وقد تراجعت توقعات زيادة الإنتاج قليلاً بعد أن أبقت المنظمة على حصص الإنتاج الرسمية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتتجه الأنظار أيضًا إلى الخلاف بين كازاخستان وأوبك+، حيث رفضت كازاخستان الدعوات لخفض الإنتاج.

الخلاصة:

تستمر حالة عدم اليقين المستمرة بشأن التعريفات التجارية في التأثير على الأسواق الرئيسية – الذهب والعملات والنفط – في حين أن بيانات التضخم القادمة وقرارات أوبك+ ستحدد على الأرجح اتجاه السوق على المدى القصير إلى المتوسط.