انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين حيث أدى تحسن المعنويات من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى الابتعاد عن الأصول الآمنة. وتحول المستثمرون نحو الأصول ذات المخاطر العالية عقب الإشارات الدبلوماسية الإيجابية التي خففت من حدة المخاوف في الأسواق العالمية.
وقد تعمقت عمليات البيع بعد أن صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسانت للصحفيين بأن كلا البلدين قد اتفقا على وقف الإجراءات التجارية المتصاعدة لمدة 90 يومًا. ويشمل الاتفاق المؤقت تخفيضًا متبادلًا للرسوم الجمركية بنسبة 115%، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها تهدئة كبيرة للحرب التجارية الجارية.
ووفقًا للاتفاقية، ستخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية من 145% إلى 30%، بينما ستقلص الصين الرسوم الانتقامية من 125% إلى 10%.
أنهى الجانبان مناقشات يوم الأحد بشكل إيجابي. أشاد المسؤولون الأمريكيون باتفاق خفض العجز التجاري، بينما وصف نظرائهم الصينيين التوصل إلى “اتفاقات مهمة”.
فقبل شهر واحد فقط، فرض كلا البلدين رسومًا جمركية باهظة على بعضهما البعض، مما أدى إلى نشوب حرب تجارية أثارت مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
عادةً ما يُنظر إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، ويحقق أفضل أداء في البيئات التي تشهد انخفاض أسعار الفائدة. ومع ذلك، ومع تراجع حدة التوترات وارتفاع شهية السوق للمخاطرة، ضعف الطلب على الذهب.
صرحت بيث هاماك، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، يوم الجمعة، أن الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم كيفية استجابة الاقتصاد للتعريفات الجمركية وغيرها من السياسات في ظل إدارة ترامب قبل اتخاذ المزيد من الإجراءات.
وفي الوقت نفسه، يترقب المتداولون صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي يوم الثلاثاء بحثًا عن أدلة على اتجاه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
ومع ارتفاع الدولار الأمريكي وتلاشي التوترات الجيوسياسية، قد يواجه الذهب المزيد من الضغوطات الهبوطية. ويحذر المحللون من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد ينخفض المعدن الأصفر نحو مستوى 3,200 دولار للأونصة على المدى القريب.
📉 ابق على اطلاع على اتجاهات الذهب ورؤى السوق العالمية – قم بزيارة موقع DBInvesting.com لاستكشاف تحليلات الخبراء وأدوات التداول في الوقت الحقيقي.