تراجع أسعار النفط بسبب تجدد المخاوف بشأن الطلب في الولايات المتحدة والصين

Finance and economics explained simply
تراجع أسعار النفط بسبب تجدد المخاوف بشأن الطلب في الولايات المتحدة والصين

تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين، لتعكس المكاسب التي حققتها يوم الجمعة، حيث أثر تجدد المخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة والصين على معنويات السوق.

وبحلول الساعة 0400 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يناير 71 سنتا، أو 0.87٪، ليتم تداولها عند 80.72 دولار للبرميل. في الوقت نفسه، بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر ديسمبر 76.49 دولارًا، مما يعكس انخفاضًا قدره 68 سنتًا، أو 0.88٪.

وظل كلا الخامين أقل بكثير من المتوسطين المتحركين على مدى 100 يوم، مع تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 86.61 دولارًا للبرميل وخام برنت عند 82.31 دولارًا للبرميل.

وعلى الرغم من ارتفاعها بنحو 2% يوم الجمعة عقب إقرار العراق لتخفيضات إنتاج النفط التي تنفذها أوبك+، شهدت الأسعار انخفاضا أسبوعيا بنحو 4%، وهو الانخفاض الأسبوعي الثالث على التوالي منذ مايو/أيار.

صورة الرسم البياني لأسعار النفط تتراجع

وعلق هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس شركة NS Trading، وهي وحدة تابعة لشركة Nissan Securities، قائلاً: “يركز المستثمرون بشكل أكبر على الطلب البطيء في الولايات المتحدة والصين، في حين تراجعت إلى حد ما المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات المحتمل بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس”.

في الأسبوع الماضي، خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) توقعاتها لإنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة هذا العام وتوقعت انخفاض الطلب. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، عن بيانات اقتصادية ضعيفة، مما أثار المخاوف بشأن انخفاض محتمل في الطلب.

سجلت أسعار المستهلكين في الصين أدنى مستوياتها منذ حقبة الوباء في أكتوبر، مما ألقى بظلال من الشك على قوة الانتعاش الاقتصادي في البلاد. كما طلبت شركات التكرير في الصين إمدادات أقل من المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر في العالم، لشهر ديسمبر.

وعلى الرغم من التحديات، أعرب كيكوكاوا عن ثقته في أن أسعار النفط يمكن أن تجد الدعم إذا اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 75 دولارًا للبرميل. وقال: “إذا تراجعت السوق أكثر، فمن المرجح أن نرى دعمًا للشراء وسط توقعات بأن السعودية وروسيا ستقرران مواصلة تخفيضاتهما الطوعية للإمدادات بعد ديسمبر”.

وفي تطور إيجابي، أكدت السعودية وروسيا، أكبر مصدري النفط، الأسبوع الماضي أنهما ستمددان تخفيضاتهما الطوعية الإضافية في إنتاج النفط حتى نهاية العام، مشيرة إلى المخاوف المستمرة بشأن الطلب والنمو الاقتصادي.

وبالنظر إلى المستقبل، من المقرر أن تجتمع أوبك+ في 26 نوفمبر لمناقشة المزيد من الإجراءات.

وعلى جانب العرض، خفضت شركات الطاقة الأمريكية عدد حفارات النفط للأسبوع الثاني على التوالي إلى أدنى مستوى منذ يناير 2022، وفقا لشركة خدمات الطاقة بيكر هيوز. وغالباً ما يشير عدد منصات الحفر إلى مستويات الإنتاج المستقبلية.

Related Posts

( UAE )